بآككآتتـ
طوت الحياة هذا الرجل العجوز ، و نسيه الناس حتى أقرب الناس إليه ، بقي في بيته الكبير القديم الذي أصبح جزءاً منه ، كل أبنائه تزوجوا و رحلوا عنه و انشغلوا بحياتهم ،
حتى لم يعد يذكره أحد منهم إلا في المناسبات القليلة فقط ، يظل هذا العجوز يدور بين جدران بيته القديم الأنيق ، يشغل نفسه بذكرياته القديمة ، كيف تزوج و كيف بنى
أسرته و بيته ، يتذكر زوجته التي كانت له خير معين و مساند في الحياة فيزداد تمسكاً بالبيت.
و في مكان آخر هناك حفيدته الجميلة التي بلغت الثامنة عشرة من عمرها قبل أيام قليلة ، كانت تقضي عطلة نهاية الأسبوع برفقة أسرتها في البحرين ، و ها هي
تعود الأسرة إلى الديرة بالسيارة ، فجأة و من دون مقدمات تنقلب حياتها .. في منتصف الطريق تنقلب السيارة ، و يموت أفراد الأسرة كلهم ما عدا هذه الفتاة المراهقة
الجميلة ، لتجد نفسها و بلا شعور في المستشفى وحيدة بلا أب و لا أم و لا أسرة وحدها في الحياة.
~ في الواجهة ~
يجمع القدر بينها و بين جدها، الفتاة المراهقة الصغيرة التي كانت تعيش أحلاما وردية و تنظر إلى المستقبل بقلبها قبل عينيها ، و الجد العجوز الذي يعيش على
ذكريات زوجته و أسرته التي لم تعد تعرف عنه سوى أنه يعيش في منزلهم القديم .. القدر جمع بينهما في بيت واحد ، وضع الجد لحفيدته سريراً طبيا من الطراز الأول ،
و جهز الغرفة الكبيرة الأنيقة المؤثثة بأثاث كلاسيك من الطراز القديم ، لا أحد في المكان سواهما.
مضت أيام قليلة و الجد يرعى حفيدته الصغيرة ، فتح عينيه ذات صباح ليجد عمها عنده في المنزل ، ترى .. ما الذي جاء به و هو الذي يفترض أن يكون منشغلا جداً
في الحياة ، إنه يريد أن يرعى ابنة أخيه الذي رحل عنه و هو في ريعان شبابه ، لا يريد أن يرهق والده الكبير برعايتها و القيام بمسؤولياتها و هي طريحة الفراش ،
لم يكن الأمر في البداية غريباً ، و لكن تاريخ العم في الاهتمام بمشاعر والده لا يطمئن على أنه سيقوم برعايتها بطريقة سليمة ، لم تكن هناك معالم لسلامة
النية بالنسبة للجد عند العم ، و من الأفضل أن تبقى عنده ، و لكن الرأي الأول و الأخير للفتاة نفسها في اختيار المكان الذي ترتاح فيه ، ظلت هذه الوساوس و
الأفكار تراود الجد طوال الوقت ، و لم يستطع التغلب عليها.
استيقظ الجد بعد عدة أيام من وجود العم في البيت ليجد أمامه موضوعا آخر ، إنه خال حفيدته ، ماذا يفعل عندها و ماذا يريد؟ ما هي إلا لحظات عرف بعدها أن
الخال جاء من أجل خدمة ابنة أخته الراحلة المرحومة ، فليس من المعقول أن يتركها عند جدها الكبير في السن حفاظا على صحته و راحته ، فهو لا يريد أن يرهق
الجد نفسه بمتابعة حال الفتاة الصغيرة ، فجاء يعرض عليها أن تأتي عنده في بيته ليقوم برعايتها و متابعة شؤونها و يتابع حالتها الصحية و يقوم على خدمتها
بكل ما يستطيع ، لم يكن الجد مطمئنا إلى هذه الخدمات التي ظهرت فجأة فحال الخال لا يقل عن العم ، فهو مشغول في حياته إلى أبعد الحدود و لم يسمع أنه كان
وصولا مع أخته ، فما الذي جاء به اليوم و كيف أصبح في يوم و ليلة الخال الخدوم الحريص على ابنة أخته.
لم تمضِ أيام حتى ظهر على سطح أحداث حياة الفتاة شخصية ثالثة إنه الطبيب النفسي ، ما علاقة الطبيب النفسي بفتاة تحتاج إلى علاج عضوي ، كان الطبيب
وسيماً أنيقاً و مثقفاً ، بدأ الصراع بينه و بين العم و الخال منذ اللحظة الأولى ، كانت تلوح في الأفق معالم خلافات سترسم أحداث الأيام القادمة ، ظل الجد حائرا
بين هذه الشخصيات الثلاثة و كيف سيتعامل معها و هو الذي مضت عليه سنوات طويلة لم يلتق بأناس ، و لكنها حفيدته و في بيته و لا بد أن يحافظ عليها
و يحميها ، شعرت زوجة الطبيب النفسي بغيرة كبيرة بعد أن علمت أن المريضة التي يعالجها زوجها جميلة و صغيرة في السن ، فظهرت هي أيضاً على سطح
الأحداث.
- إضافة لـ :
~ كي لا نحيد عن الصراط ~
- التغطية بتكون من قناة الكويت.
- حرق الأحداث ممنوع.
- الصور اللي عليها روابط مواقع أخرى + الصور الكبيرة في الحجم ممنوعة.
- الشات و التعدي على أي عضو ممنوع.
- الإقتباسات الطويلة و بعدها الرد كلمتين ممنوع.
- قبل لا تسألون عن أي شي "روابط بديلة أو ما شابه .." طلوا ع الصفحة الاولى.
- ممنوع السؤال عن الحلقة ، لأنه إن شاء الله ما بنخليكم بدون حلقة و مب معقولة بتكون الحلقة جاهزة و بنخليها عندنا.
ووبّسس
بقلممم آعضضوهـ
YARORZA